{لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ}
العلة من نزول القرآن مفرق وليس دفعة واحدة القرآن لا يبلى على كثرة الرد لاتحتاج لشيء إلا وتجد أن القرآن فيه ما تحتاجه صاحب القرآن هو الذي يصاحبه ويلزمه ولا يشترط أن يكون حافظ {لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ}، علتان : أن يقرأ على الناس وعلى مكث يعني على مهل وبطىء وهي علة لتفريقه، يعني وقرآنا فرقناه للقراءة على مكث، فهذه علتين، ما المصلحة في أن يكون على مهل؟! قال: أي: على مهل، ليتدبروه ويتفكروا في معانيه، ويستخرجوا علومه. كان ممكن أن ينزل جملة واحدة كالألواح موسى عليه السلام لكنه تميز عن كل ما أنزل الله بهذه الميزة أنه مفرق، والسبب ذكر في الآية من أجل أن تقرأه على الناس على مكث على مهل ببطىء، وهذا علة التفريق، ما الفائدة التي سيستفيدها الناس؟ ليتدبروا ويتفكروا في معانيه، وبهذا نفهم أنه من اللازم أن نقرأ القرآن على مهل لنصل إلى الغاية، بمعنى أطل في النظر إلى القرآن، اشغل أوقاتك به، اجعل المسألة في الوقت بحيث أنك تطيل علاقتك بالقرآن تدبراً وتأملا، لكن لا تستعجل وأنت تقرؤه، بمعنى واحد يعمل هذا الأمر على حسب أوضاعه لكن المطلوب من الجميع لو كان عندهم سا