الوفاء بالعهد بعد رمضان
قد عاهدنا الله في أيام رمضان ولياليه أن نعبده وأن نتوب إليه فلابد من الخوف من المثل الذي ضربه الله لتقبيح نقض العهد لامرأة كانت في مكة كانت تغزل وتحسن في غزلها ثم تنقضه بعد إبرامه أنكاثاً (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا ) المطلوب منا في هذه اللحظات الأخيرة من هذا الشهر الذي مر مثل مرور السحاب أن لا ننقض عهدنا بعد إبرامه فلابد أن نخشى من هذا الوصف ونخاف أن نكون من أولئك القوم الذين ما قدروا نعمة الله بأن مد في أعمارهم وعاشوا في هذا الشهر الكريم فصاموا وقاموا واستغفروا فلا تنقضه بعد غزله وتمسك بحبل الله بالوفاء فلا يظن العبد أن العهود لا تبتلى ولا تختبر بل الله يبتليا ويختبرنا ليظهر الصادق فيما عاهد عليه ربه من الكاذب كيف يسامر العبد على عهد الله بعد رمضان · أن لا نترك القيام · أن تبقى ساعات العمر فرص للطاعات وإن تنوعت وأن يكون مقصودنا في ذلك كله الرب عزوجل · تعلم العبد أكثر كيف يناجي الله ويدعوه · تعلم أكثر كيف يسامح ويعفو لله و أن الأحقاد إذا أصابت القلب شغلته عن الرب فصرف أح