تحكيم العقل على الشرع سبب لغضب الله والعياذ بالله

*﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً﴾*
من فوائد قصة البقرة:
۞سوء أدب بنو إسرائيل واعتراضهم على الوحي باستعمال عقولهم في المكان الغير صحيح
العقل لا يحق له الاعتراض على الوحي
وأول ما يحصل هذا الاعتراض يحل الغضب على المعترض والعياذ بالله
فلما أتوا يشتكون الفتنة التي حصلت بينهم أمرهم نبيهم أن يذبحوا بقرة فكان ردهم رد من يسيء الظن في رسوله الذي أرسل له وفي المرسل سبحانه وتعالى بسبب أنهم حكموا عقولهم
كأنهم يقولون أتينا نشتكي لك قتيلا لا نعرف قاتله وأنت تأتينا بطريقة لا نعرف لها علاقة بما نريد
يعاملون رسولهم على أنه ند لهم  وليس أنه يوحى إليه
ما علاقة البقرة بالقتيل .. الجواب ما في علاقة في عقولهم إذاً جوابهم *﴿ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ﴾* يتهمون الرسول أنه يمزح ويستهزئ في مقام الجِدّ

۞وهذا يشبه ما يفعله اليوم المسلمين مع كتاب الله وسنة رسوله
نأتي نقول زوجوهم فقراء يغنهم الله .. وقد ورد أن الزواج سبب الغنى
يقولون بالعكس هو سبب المسؤوليات والفقر
نقول الشرع قال لنا هذا ليس من عندنا وهذا أحد أسباب الغنى الزواج .. وهذا سبب ربما لا تحتمله العقول لأنك لو فكرت بصورة مادية وحسبت الحسابات ترى أن (الزواج سبب للفقر)
لما تستسلم للشريعة  *(الزواج سبب للغنى)*
وأنت مؤمن فتلقي ما يقوله عقلك وستقبل ما يقوله الشرع وينتهي الأمر هنا

لكن تصور نفس الموقف نأتي لأحد فقير نقول له من أجل أن تغتني تزوج  فيقول لنا الناس أتتخذنا هزوا
تجده فقير فتقول له تزوج حتى تزيد الأعباء ؟
ومن ثم نرى ما نرى من آثار عدم التبكير بالزواج والمخالفات التي تحصل مخالفة لدين الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم والسبب تحكيم العقل على الشرع ..


۞مثلا لو وجدت قلقا مضطربا وليس بيده شيء يفعله فتقول له وكل أمرك لله قل يا رب أنت وكيلي على هذا الأمر أوصله ويسره ما عندي حيلة ولو كان عندي حيلة لو باركت فيها ما تكون
كيف الله عز وجل يقول وفي السماء رزقكم وما توعدون وأنت تخاف رزق غد
فيقول نحكم عقولنا الأوضاع حولنا كذا والأمور مضطربة
نقول: صحيح .. استغفر الله .. يجعل لك من كل هم فرجا
يقول ما في أموال كساد
نقول استغفر الله ... فما يرى *بين الاستغفار والرزق صلة*
في مواقف كثيرة نحن ممن ابتلي بتحكيم عقله على الشرع
بالإضافة للجهل أن لا نعرف أصلا الأخبار الشرعية التي تدلنا ماذا نفعل

نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا ويزيدنا علما وفهما وفقها
أستاذة أناهيد السميري حفظها الله
الدرس 22 من شرح سورة البقرة – اكمال قصة البقرة مع فوائد منها




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من أين تأتي

تَكَبَّرَ فأَهَانَهُ الله!

الصحة النفسية مطلب شرعي-3