المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٥

وما عليك ألا يزكى

أمر الله موسى عليه السلام فقال: (اذهب إلى فرعون إنه طغى فقل له هل لك إلى أن تزكى)، ..، إذن نحن مأمورين بخطاب الخلق أن يتزكوا ويتعلموا ويتطهروا، لكن فرق بين الخطاب والحرص، تخاطب كل الخلق وتتركهم وشأنهم، سمعوا الحق قد بينته وهم سمعوه لكن أكثر من ذلك لا يلزمك!، ولذا قال الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم: {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ* فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ} فأنت له تصدى، يعني تتصدى له تصدياً قوياً، فكأن هنا أتى العتاب، هذا يظهر بوضوح لما ننظر للنازعات الله أمر موسى أن يذهب إلى فرعون ويقول له: هل لك إلى أن تزكى، معناها مطلوب منا عرض الحق على الخلق، كأن الممنوع أتى من جهتين: من جهة  أن تهمل المقبلين  وتتصدى للمستغنين، بعدما بينت له الحق تتصدى له تصدياً قوياً، وتتعرض له تعرضاً فيه شدة حرص  والله يقول لنبيه: وما عليك ألا يزكى، ما عليك!، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخشى أن يكون مسؤوليته أن يتزكوا، فيقال له ليس محمولاً عليك بعدم تزكية، لست مؤاخذاً بعدم اهتداءه من أجل أن تحرص على إيمانهم، وهذا من أرفق ما يكون بالنبي وبالدعاة، ما المطلوب منك؟! ترشد الخلق للحق الذي يقبل علي

الغفلة من صفات بني آدم لا تنفك عنهم أهمية الذكرى

الغاية من سماع العلم ا لعبد المؤمن يحرص على أن يسمع من الحق ما به يطهر قلبه وتسمو نفسه، فكل مرة يتعلم فيها علم يجعل هذا العلم عاملاً في قلبه مطهراً له من آثامه، فيسمع المرء مثلاً عن حكم سوء الظن فيتتبع هذا المرض في قلبه فيدفع أسبابه ويمنعها وكلما طرأ عليه سوء ظن دفعه وطهر قلبه منه، يسمع المرء عن النميمة وكيف أنها صفة ذميمة فيطهر قلبه من إرادة الإفساد بين الخلق ويطهر لسانه من الكلام الكذب والافتراء،   ويسمع عن الغيبة فيخاف على نفسه من أن يقع في أعراض إخوانه ويلجم نفسه كلما مرت على لسانه، إذن معنى ذلك أن غاية سماع العلم هذان الأمران: أولهما التزكية، وثانيهما: التذكرة، فيكون الإنسان قد سمع الحق لكن نسيه، وهذه الغفلة من صفات بني آدم، صفة ابتليوا بها لا تزول عنهم أبداً ، يبقون يسمعون الحق وتمر عليهم لحظات الغفلة والنسيان حتى مع رسوخ الإيمان، فالإنسان يسمع الحق يزكي نفسه ويبذل جهده ويطهرها ويملئها بالفضائل الشرائع ومكارم الأخلاق ويسير على الطريق المستقيم وتتحول هذه الفضائل إلى سجية، يتصرف بها ويعمل بها لكنه يحتاج إلى التذكير، فإنه قد ينسى لماذا يعمل هذه الأعمال أو أحياناً يحصل

ليشرَبنَّ ناسٌ من أمَّتي الخمرَ يُسمُّونَها بغيرِ اسمِها،

ليشرَبنَّ ناسٌ من أمَّتي الخمرَ يُسمُّونَها بغيرِ اسمِها، يُعزَفُ علَى رءوسِهِم بالمعازفِ، والمغنِّياتِ، يخسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الأرضَ، ويجعَلُ منهمُ القِرَدةَ والخَنازيرَ الراوي : أبو مالك الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 3263 | خلاصة حكم المحدث : صحيح  

وصف خلق المؤمن

{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ     } كمافسرته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها  " كان خلقه القرآن " صار امتثال القرآن أمراً ونهياً، فأصبح سجية للنبي وترك طبعه الجبلي، فمهما أمره الله فعل، ومهما نهاه الله ترك، ، إنما هذه الأخلاق تأتي كما هو متبين من الثلاثة أمور: من  الإخلاص أن يكون لله، ومن  محاولة ملاحظة الطباع الخاصة التي طبعنا عليها، ومن  التمييز، أميز كل مرة ماذا أحتاج من خلق.   وصف صلى الله عليه وسلم المؤمن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] المؤمنونَ هيِّنونَ ليِّنُونَ ، كالجملِ الأَنِفِ ، إِنَّ قِيدَ انقادَ ، وإذا أُنِيخَ على صخرةٍ استناخَ [ ..المعنى أن المؤمن مادام أن لا منكرات حيثما قيد انقاد، لا يضارب إخوانه ولا يكثر عليهم الكلام ويمانعهم، بل إنه إذا انقاد لا يمتنع على قائدة، كالجمل الأنف المأنوف ..فلم يمتنع على قائده، وهذا الحقيقة من عجائب الأوصاف لأن المؤمن لا تجده يضارب على شأن الدنيا، لا تجده بهذه الحال، فالمؤمن وصفه ترك التكبر والتزام التواضع، وإذا جروه إلى شيء ليس فيه منكر حيثما شاؤوا انساق معهم مادام