إن الله لا يستجيب لقلب لاه فلابد من تذكير نفسك بعظم الذنب تفضل الله على من تحرك قلبه بالشعور بالذنب وطلب العفو بالتوبة عليه وهي عدم المؤاخذة بالذنب يذكرهم بذنب أذنبوه وتوبة الله لخلقه سابقة لتوبتهم لاحقة لتوبتهم سابقة : بأن يوفقهم للتوبة : ثم تاب عليهم ليتوبوا إنه الله هو التواب الرحيم فيمتن الله عليه بأن يصادف أمر في حياته يذكره بها فيستعظمها ويندم عليها ويشعر بعظمة لقاء الله بها فيشرح صدره للتوبة فيرد على استعظام الذنب بحرارة اللجوء إلى الله عزوجل أن يعفو عنه والمنة قبلها والتي تسبق تلك المنة وهي مراقبة القلب . لأن الخلق لما ينسون ربهم ينسيهم أنفسهم بأن ينسيهم مصالحهم الحقيقية فيجري ويخدم في هلاك نفسه الرياء والعجب والكبر والحسد زمن حصولها بالثواني .. ثوان فقط تفكير في ثانية واحدة فاذا ابتلي بالطبع على القلب ونسيان النفس لا يشعر أبدا بما في القلب من آثام وجرائم وشديد الانتقاد والملاحظة والاستهزاء بالخلق مثال الحسد تكون لحظة تشعر بحرقة لنعمة أنعمها الله على عبد .. هذه اللحظة إن لم تدافعها وتقاومها أكلت حسناتك كما تأكل النار الحطب "إِنَّ الله لا يَنْظُرُ