الرضا عن الله

ولي الله لا يجعل رضاه عن الله تبعا لهواه  بحسب ما يراه هو
وإنما يجعل هواه تبعا لأمر الله
لثقته بأسماء الله وصفاته
بأن تدبير الله تدبير الحكيم العليم
وقيوميته قيومية الحليم العليم الستير القدير الجبار الكريم الرحيم

فلا ينتقدون فعلا من أفعاله

فانتقاد فعلا من أفعال الله هو علامة دسيسة قلبية وهي عدم الرضا عن الله

والاستسلام لله هو نتيجة الاعتراف بكمال الله عزوجل

--
مثال تساؤل يأتي للنساء خاصة
لماذا فضل عليكم الرجال
هذه الأسئلة ليس لها جواب تفصيلي في أول الموقف
إن كنت تؤمن أن الله تعالى له كمال العلم والربوبيته
له كمال الرحمة

لاستسلمت وسلمت له بحكمته ورحمته في كل تقدير


لا تمنع نفسك من الاستسلام لشُبَه ترد عليك أو يوردها غيرك

إن كنت تؤمن بالله وأسمائه وصفاته رضيت بالله ربا

كيف تقول رضيت بالله ربا
ثم يشككك المشكك  فتَشُك

إذا عرف قدر الله عزوجل يستسلم له

اعترف بالربوبية كما ينبغي
---
عقلك لا يستطيع أن يستوعب أشياء كثيرة من الأحكام الشرعية


تمر سنوات طويلة حتى نكتشف أن  هذا الجكم الشرعي فيه كمال الحكمة والمصلحة والمنفعة

وما سمي الصديق صديقا وارتفعت مكانته كان أفضل الخلق بعد الأنبياء إلا لتصديقهبالله وأسمائه وصفاته وبرسوله


يوم القيامة ينجو من جاء بالصدق وصدق به
( قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

مثلا لو نأتي لشبهة مثل شبه الرق للكافرين
نحن الآن أبعد ما نكون عن هذا الأمر
فلا نستطيع أن نتخيل كيف تكون الأحداث

كم نحن في الرخاء نقول لو حدث كذا سنفعل كذا وكذا
ولما يأتي الموقف لم نفعل ولم نفعل

لأننا ناقصوا العلم
وصفنا الجهل والظلم ...
ووصف الله عزوجل العلم والحكمة والرحمة


من أعظم أسباب سوء الخاتمة
دسيسة السوء بعدم الرضا عن الله أو عن دينه وشرعه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من أين تأتي

تَكَبَّرَ فأَهَانَهُ الله!

الصحة النفسية مطلب شرعي-3