اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا



التوبة مطلب المؤمن  وما أحسن حسنة حديثة لسيئة قديمة
ذكر نفسك  بنعم الله عليك
ثم الذنوب
وخوف نفسك من آثارها ولا تقول قد تبت فان قبول التوبة هذا شأن عند الله
إذا زاد العبد باليقين بلقاء الله ينشغل باله وفكره بكيفية المثول بين يديه علىرؤوس الخلائق

كيف ينفضح الخلق بذنوبهم وكيف أن أنواع من الذنوب تظهر \امام الخلائق .. بعضها تمنع العباد من حوض النبي
وبعضها مثل الكبرتجعل الناس تحشر كالذر

هذه تذهب بالمغفرة والتوبة ولكنها تبقى في صحائف الأعمال

فإن بعض الخلق كماورد يذكرون بذنوبهم
حتى ولو لم يؤاخذوا بها
فاذا اشتد بالعبد الحياء من الله وأنه يعرض عليه ذنبه
أراد أن تمحى من صحائفه
فيقف موقف الشريف أمام ربه الذي ليس له تاريخ اسود
وإن كانت هذه الذنوب في لحظة غفلة او اصرار
وها نحن نتعزى ان التقينا بمن نحب وانشرح صدره بوجودنا معه وأحسن لقاءنا
فإذا  ذكرنا بفعلنا معه وعرضها علينا ولو لم يكن لها أثر الآن
هذه الكلمات تكسر خواطرنا
فكيف بلقاء ربنا
فانه خزي وعار بتذكير الذنب

فإن عفا الله عنا محى هذه الذنوب من صحائف أعمالنا

أعظم المقاصد أن تلقى الله خاليا من الذنوب بالمغفرة
ومحاها من صحائفك بالعفو
فلا منع من دخول الجنة ولاخزي بتذكير الذنب

 ---------------------------



تفضل الله على من تحرك قلبه بالشعور بالذنب وطلب العفو بالتوبة

يذكرهم بذنب أذنبوه
وتوبة الله لخلقه سابقة لتوبتهم لاحقة لتوبتهم

سابقة : بأن يوفقهم للتوبة : ثم تاب عليهم ليتوبوا إنه الله هو التواب الرحيم 

فيمتن الله عليه بأن يصادف أمر في حياته يذكره بها فيستعظمها ويندم عليها  ويشعر بعظمة لقاء الله بها فيشرح صدره للتوبة

فيرد على استعظام الذنب بحرارة اللجوء إلى الله عزوجل أن يعفو عنه

والمنة قبلها والتي تسبق تلك المنة وهي مراقبة القلب . لأن الخلق لما ينسون ربهم ينسيهم أنفسهم بأن ينسيهم مصالحهم الحقيقية فيجري ويخدم في هلاك نفسه
الرياء والعجب والكبر والحسد زمن حصولها بالثواني .. ثوان فقط تفكير في ثانية واحدة فاذا ابتلي بالطبع على القلب ونسيان النفس لا يشعر أبدا بما في القلب من آثام وجرائم  وشديد الانتقاد والملاحظة والاستهزاء بالخلق

مثال الحسد تكون لحظة تشعر بحرقة لنعمة أنعمها الله على عبد .. هذه اللحظة إن لم تدافعها وتقاومها أكلت حسناتك كما تأكل النار الحطب


"إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ "

((إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب))


لما يعلم العبد الأخطاء والزلات التي تحيط به لا يغتر بالأعمال الصالحة
وإلا فالاعمال التي يعملها فيها للخلق ما يحبط عمله .. كالرياء

يقوم ليله فتمر عليه خواطر لو رآني فلان لأعجب بي . كل هذه الالتفاتات المفسدة لطاعته وقلبه

الكبر..لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
أمراض لها أخطار عظيمة
لما يعرفها عليه أن يعتصم بالله منها
وأن يعتصم به أن يعفو عنها
فإذا عفا عنه عامله باسمين عظيمين

الغفور و الودود
اذا تاب ارتفعت منزلته ونال محبة ربه


يعفو عنه ويمحوها من صحائفه كأنه لم يعملها



ثم يتقدم العبد بالتوبة

فيمحو الله
 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من أين تأتي

تَكَبَّرَ فأَهَانَهُ الله!

الصحة النفسية مطلب شرعي-3