الصحة النفسية مطلب شرعي-9

في القاعدة الأولى من الصحة النفسية قلنا
1⃣ "  أن  الحياة جُبلت أن تكون مشقة وكبد"
و جبلت الدنيا على هذا حتى نلجأ الى الله و نتضرع و لا نسكن للدنيا كما في القاعدة الثانية :
2⃣"الله خلق للإنسان الحاجات حتى تصدر منه العبادات."
و عندما يلجأ الانسان الى ركن شديد قوي الى الله الصمد تهدأ نفسه و يطمئن قلبه و يزداد ايمانا فأتت القاعدة الثالثة:
3⃣ "الطمأنينة بمناجاة الله واستهدائه عند المخاوف."

✔نأتي الآن الى القاعدة الرابعة :
🔴القاعدة الرابعة: من علامات الصحة النفسية الاستفادة من التجارب السابقة وتصور أن الله يرقي العبد في الابتلاءات ليزداد قوة نفسية.🔴

وهذا الأمر كثيرًا ما يُفهم خطأ يأتي أحد يقول أنا لي عشرين سنة وأنا صابر! ماذا بقي له من بعد العشرين سنة؟!

❗كأنه يقول: لماذا أنا فقط التي أُبتلى فاكتأب لما رأى تاريخه كله بلاءات!❗

🔸يُقال له الله عز وجل من سنته في معاملة الخلق أنه إذا أراد رفعة أحد كيف يُعامله؟
يُبتلى بلاءً فيقوي قلبه ثم يُبتلى بلاء أعلى منه ثم يُبتلى فيكون قلبه قد أصبح أقوى:
✔• أقوى في اللجوء إلى الله.
✔• أقوى في الصبر والاحتمال.
✔• أقوى في معالجة المسألة وتقليبها.


🚫لا تجعل الشيطان بعد أن مشيت شوطًا طويلًا في الصبر ومعرفة الحق واللجوء إلى الله يجعلك تقول أنا تعبت وضعفت،

✅ بالعكس نفسك تزداد صحة لما تزداد بلاءً؛ لأن الله من لطفه بالخلق أن يعليهم مراتب في هذه المسائل.

🔦انظر لحياة النبي صلى الله عليه وسلم، يخرج من بلده التي يحبها مع صاحبه، يدخل الغار ويأتي المشركين ويسمع طرق نعالهم وقلبه وقلب الصديق -رضي الله عنه- يشعران بهم تمامًا، فيقول لصاحبه:
{لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}  هذه مرحلة،

⏪ ثم تكبر المسائل وتعظم البلاءات ويصبحوا صفين ويقاتل صلى الله عليه وسلم المشركين وتعظم البلاءات ويقع المنافقون في عرضه ويصبر صلى الله عليه وسلم، وترى المنازل في البلاءات تتعلى، وهو يزداد تجملًا!

🌸🍃من رحمة الله أن لا تقع المصائب مرة واحدة، إنما يلطف به لينزله منزلة تصلُح بها نفسه،

🔸 فالمفروض لما يكثُر علينا نوع البلاء لا يلعب بنا الشيطان ويحصل الملل بل يكون موقفي في المرة الثانية لما يأتي البلاء أو مايشبهه أقوى من موقفي في المرة الأولى، لا تأتي المسألة بالعكس ونقول خارت قوانا!

🔸القوى تعظم كلما زاد الإنسان إيمانًا كلما وقعت عليه البلاءات وعامل الله بما يصح معاملته.

🔸فالصحيح أن طول عمر البلاء مع الإنسان يزيد الإنسان قوةً ولا يسبب له الضعف، وكل الناس الآن يشعرون بهذا جيدًا لو فكروا وراجعوا أنفسهم في أمور في بداية الحياة ما كانت محتملة أبدًا، اليوم لما نقارنها بالأمور التي  وصلنا إليها من بلاءات في حياتنا الخاصة نرى الذي فات بسيط وسهل! و الصبر عليه كان يسيرا والسبب أن الله لما تعامله كما ينبغي

👈🏼 يقوي قلبك، فما تقع عليك المصيبة وقلبك ضعيف بل هو قوي وهذا من منته سبحانه.

الصحة النفسية مطلب شرعي -9-
✍🏻أ.أناهيد السميري ( بتصرف )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من أين تأتي

تَكَبَّرَ فأَهَانَهُ الله!

الصحة النفسية مطلب شرعي-3